لَا انتظاما فِي سلك المؤلفين وانصباغا بصبغ المصنفين وَمن أَيْن لي ذَلِك والبضاعة من هَذَا الْعلم قدر منزور والمتشبع بِمَا لم يُعْط كلابس ثوبي زور هَذَا وَقد سميتها ب الحطة فِي ذكر الصِّحَاح السِّتَّة وضمنتها فَاتِحَة وَخَمْسَة أَبْوَاب وخاتمة أعاذنا الله ومحصليها عَن النَّار الحاطمة فَخذهَا إِلَيْك رِسَالَة مفصلة شذورها وعقائلها للمشغوف بإحيائها ودونك مقَالَة مشرحة أَبْوَابهَا وفصولها للمستضيء بأضوائها فَإِنَّهَا أولى مَا يحفظه قراء الصِّحَاح السِّتَّة وطلبة علم الحَدِيث وأحق مَا يحصله أهل السّنة الطاهرة وخدامها فِي الْقَدِيم والْحَدِيث فقد استيقظت لَهَا وَالنَّاس نيام ووردت ماءها وهم صِيَام وَأَنا العَبْد الْفَقِير إِلَى الله الْغَنِيّ بِهِ عَمَّن سواهُ الشاكر على مَا أولاه خَادِم عُلُوم السّنة وأهاليها ومحصل فنون الحَدِيث ومتطفل مواليها راجي رَحْمَة الرَّحِيم الرَّحْمَن دَائِم الْفِكر متواصل الأحزان عبد ربه الْبَارِي وَابْن عَبده النُّور الساري أَبُو الطّيب عَليّ بن حسن بن عَليّ بن لطف الله الْحُسَيْنِي الْمَدْعُو بصديق حسن القنوجي البُخَارِيّ خصّه الله تَعَالَى بالاستفادة والإفادة وَجعله من الَّذين لَهُم الْحسنى وَزِيَادَة وَستر عيوبه بكرمه الضافي وَلم يكدر عَلَيْهِ مَا منحه من مشرع عطائه النمير الصافي والمرجو مِمَّن حباه الله تَعَالَى بشيمه الفتوة وَألبسهُ حلَّة الْمَرْوَة أَن يسامح إِن رأى قد زل الْقَلَم أَو دحض الْقدَم فَمن ديدن الْحر الْعَفو وللخرق الرفو وَالله ولي التَّوْفِيق والإجابة وَبِيَدِهِ الْهِدَايَة والإصابة