وَقَالَ أَظن إِن وَقع هَذَا فِي أَيدي النَّاس تعطلت هَذِه الْجَوَامِع أَو أَكْثَرهَا ثمَّ قَالَ لَعَلَّه لَا يكون فِيهِ تَمام ثَلَاثِينَ حَدِيثا مِمَّا فِي إِسْنَاده ضعف وَجُمْلَة مَا فِي سنَنه أَرْبَعَة آلَاف حَدِيث وَعدد كتبهَا اثْنَان وَثَلَاثُونَ كتابا وأبوابها خمس مائَة وَألف بَاب وَفِي الْوَاقِع الَّذِي فِيهِ من حسن التَّرْتِيب وسرد الْأَحَادِيث بالاختصار من غير تكْرَار لَيْسَ فِي أحد من الْكتب وَقد شهد أَبُو زرْعَة على صِحَّته
قَالَ ابْن الْأَثِير كِتَابه كتاب مُفِيد قوي النَّفْع فِي الْفِقْه لَكِن فِيهِ أَحَادِيث ضَعِيفَة جدا بل مُنكرَة حَتَّى نقل عَن الْحَافِظ الْمزي أَن الْغَالِب فِيمَا تفرد بِهِ الضعْف وَلذَا لم يضفه غير وَاحِد إِلَى الْخَمْسَة بل جعلُوا السَّادِس الْمُوَطَّأ
قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر أول من أضَاف ابْن مَاجَه إِلَى السِّتَّة الْفضل ابْن طَاهِر حَيْثُ أدرجه مَعهَا فِي أَطْرَافه وَكَذَا فِي شُرُوط الْأَئِمَّة السِّتَّة ثمَّ الْحَافِظ عبد الْغَنِيّ فِي كتاب الاكمال فِي أَسمَاء الرِّجَال الَّذِي هذبه الْحَافِظ الْمزي وَقدمه على الْمُوَطَّأ لِكَثْرَة زوائده انْتهى وَإِن شِئْت الْحق الصَّرِيح فالموطأ مقدم على الْكل
قَالَ صَاحب كشف الظنون شرح قِطْعَة مِنْهَا فِي خمس مجلدات الْحَافِظ عَلَاء الدّين مغلطاي بن قليج المتوفي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسبع مائَة ولجلال الدّين السُّيُوطِيّ المتوفي سنة إِحْدَى عشرَة وَتِسْعمِائَة تَمامًا سَمَّاهُ مِصْبَاح الزجاجة على سنَن ابْن مَاجَه أَوله الْحَمد لله ذِي الْجلَال وَالْإِكْرَام وَشَرحهَا الْحَافِظ برهَان الدّين إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْحلَبِي سبط ابْن العجمي المتوفي سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة وَشَرحهَا الشَّيْخ كَمَال الدّين بن مُوسَى الدَّمِيرِيّ الشَّافِعِي المتوفي سنة ثَمَان وَثَمَانمِائَة فِي نَحْو خمس مجلدات سَمَّاهُ الديباجة مَاتَ قبل تحريره وَشرح الشَّيْخ سراج الدّين عمر بن عَليّ بن الملقن الشَّافِعِي المتوفي سنة أَربع وَثَمَانمِائَة زوائده على الْخَمْسَة أَعنِي الصَّحِيحَيْنِ وَأبي دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ فِي ثَمَان مجلدات سَمَّاهُ مَا تمس إِلَيْهِ الْحَاجة على سنَن ابْن مَاجَه وَألْحق فِي خطبَته بَيَان من وَافقه من بَاقِي الْأَئِمَّة السِّتَّة مَعَ ضبط الْمُشكل من الْأَسْمَاء والكنى وَمَا