وَذكر أَن الشهَاب بن رسْلَان شَرحه شرحا كَامِلا وَلم أَقف عَلَيْهِ انْتهى وَشَرحهَا الْحَافِظ عَلَاء الدّين مغلطاي بن قليج المتوفي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسبع مائَة وَلم يكمله وَشَرحهَا الْخطابِيّ وَسَماهُ معالم السّنَن ذكر فِي شَرحه للْبُخَارِيّ كَانَ مُعظم الْقَصْد من أبي دَاوُد فِيهِ جمع بَيَان السّنَن وَالْأَحَادِيث الْفِقْهِيَّة وَلابْن الْقيم الجوزية شرح مُخْتَصر السّنَن الْمَذْكُورَة ذكر فِيهِ أَن الْحَافِظ زكي الدّين الْمُنْذِرِيّ قد أحسن فِي اختصاره فهذبته نَحْو مَا هذب هُوَ بِهِ الأَصْل وزدت عَلَيْهِ من الْكَلَام على علل سكت عَنْهَا إِذْ لم يكملها وَتَصْحِيح أَحَادِيثه وَالْكَلَام على متون مشكلة لم يفتح معضلها وَبسط الْكَلَام على مَوَاضِع لَعَلَّ النَّاظر لَا يجدهَا فِي كتاب سواهُ قَالَ فِي رسَالَته الَّتِي أرسلها إِلَى من سَأَلَهُ عَن اصطلاحها فِي كِتَابه ذكرت فِيهِ الصَّحِيح وَمَا يُشبههُ ويقاربه وَمَا فِيهِ وَهن شَدِيد بَينته وَمَا لَا يفهم مِنْهُ وَمَا بعضه أصح من بعض انْتهى
واشتمل هَذَا الْكَلَام على خَمْسَة أَنْوَاع الأول الصَّحِيح وَيجوز أَن يُرِيد بِهِ الصَّحِيح لذاته وَالثَّانِي شبهه وَيُمكن أَن يُرِيد بِهِ الصَّحِيح لغيره وَالثَّالِث مَا يُقَارِبه وَيحْتَمل أَن يُرِيد بِهِ الْحسن لذاته وَالرَّابِع الَّذِي فِيهِ وَهن شَدِيد وَقَوله مَا لَا يفهم مِنْهُ الَّذِي فِيهِ وَهن لَيْسَ بشديد فَهُوَ قسم خَامِس فَإِن لم يعتضد كَانَ صَالحا للاعتبار فَقَط وَإِن اعتضد صَار حسنا لغيره أَي للهيئة الْمَجْمُوعَة للاحتجاج وَكَانَ قسما سادسا انْتهى من حَاشِيَة البقاعي على شرح الألفية
قَالَ ابْن كثير فِي مُخْتَصر عُلُوم الحَدِيث أَن الرِّوَايَات لسنن أبي دَاوُد كَثِيرَة يُوجد فِي بَعْضهَا مَا لَيْسَ فِي الْأُخْرَى وَشَرحهَا شهَاب الدّين أَبُو مُحَمَّد أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن هِلَال الْمَقْدِسِي من أَصْحَاب الْمُزنِيّ المتوفي بالقدس سنة خمس وَسِتِّينَ وَسبع مائَة وَسَماهُ انتحاء السّنَن واقتفاء السّنَن أَوله الْحَمد لله الَّذِي أرسل رَسُوله بِالْهدى وَشرح قِطْعَة مِنْهَا الْعَلامَة بدر الدّين مَحْمُود بن أَحْمد الْعَيْنِيّ الْحَنَفِيّ المتوفي سنة خمس وَخمسين وَثَمَانمِائَة وَشَرحهَا أَبُو الْحسن السندي الْمَذْكُور آنِفا وَهُوَ شرح لطيف بالْقَوْل