وَمَا اتّفق عَلَيْهِ جُمْهُور الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَمَا استنبطه مَالك وَتَابعه جماعات من الْفُقَهَاء الْمُحدثين وَقد استوعبت أَحَادِيث الْمُوَطَّأ واثاره فِي هَذِه النُّسْخَة وَمَا كَانَ من قَوْله من السّنة كَذَا أَو كَانَ استنباطا مِنْهُ مِمَّا ذهب إِلَيْهِ أحد الطَّائِفَتَيْنِ وَقد تَأَكد الْعَزْم مني أَن أشرحه أَيْضا شرحا بِالْفَارِسِيَّةِ وَكَانَ الْفَرَاغ من تصنيفه يَوْم الْجُمُعَة السَّادِس وَالْعِشْرين من جُمَادَى الأولى سنة ألف وَمِائَة وَأَرْبع وَسِتِّينَ الهجرية المقدسة
وَقَالَ صَاحب كشف الظنون شَرحه أَبُو مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد النَّحْوِيّ البطليوسي المتوفي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَخَمْسمِائة وأبومروان عبد الْملك بن حبيب الْمَالِكِي المتوفي سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَالشَّيْخ جلال الدّين السُّيُوطِيّ وَسَماهُ كشف المغطا فِي شرح الْمُوَطَّأ وَله تنوير الحوالك على موطأ الإِمَام مَالك وجرد أَحَادِيثه فِي كتاب أَيْضا وَله كتاب آخر وَهُوَ الْمُسَمّى بإسعاف المبطأ فِي رجال الْمُوَطَّأ وَتُوفِّي سنة إِحْدَى عشرَة وتسع مائَة وصنف الْحَافِظ أَبُو عمر ابْن عبد الْبر يُوسُف بن عبد الله الْقُرْطُبِيّ كتابا سَمَّاهُ فَلْينْظر بعد بِحَدِيث الْمُوَطَّأ فِي سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة وَله كتاب التَّمْهِيد لما فِي الْمُوَطَّأ من الْمعَانِي والأسانيد قَالَ ابْن حزم هُوَ كتاب فِي الْفِقْه والْحَدِيث وَلَا أعلم نَظِيره وَاخْتَصَرَهُ وَسَماهُ الاستذكار وَاخْتَصَرَهُ أبوالوليد سُلَيْمَان بن خلف الْبَاجِيّ المتوفي سنة أَربع وَسبعين وَأَرْبع مائَة وَسَماهُ الْمُنْتَقى وَالشَّيْخ زين الدّين عمر بن أَحْمد الشماع الْحلَبِي انتقله أَيْضا وَابْن رَشِيق القيرواني المتوفي سنة سِتّ وَخمسين وَأَرْبع مائَة ولإبراهيم بن مُحَمَّد الْأَسْلَمِيّ المتوفي سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة موطأ أَضْعَاف موطأ مَالك وَشرح موطأ مَالك القَاضِي الْحَافِظ أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْعَرَبِيّ المغربي الْمَالِكِي المتوفي سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخَمْسمِائة وَسَماهُ القبس فِي شرح موطأ مَالك بن أنس وانتخبه الإِمَام الْخطابِيّ أَبُو سُلَيْمَان أَحْمد بن مُحَمَّد البستي المتوفي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وثلاثمائة ولخصه أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد خلف الْقَابِسِيّ وَهُوَ الْمَشْهُور بملخص الْمُوَطَّأ مُشْتَمل على خمس مائَة وَعشْرين حَدِيثا مُتَّصِل الْإِسْنَاد وَاقْتصر على رِوَايَة أبي عبد الله عبد الرَّحْمَن بن الْقَاسِم الْمصْرِيّ من رِوَايَة أبي سعيد سَحْنُون بن سعيد عَنهُ قَالَ وَهِي آثر الرِّوَايَات بالتقديم لِأَن