الأمرين لازم: إما أنه ليس من كلام الله تعالى، وإما ثبوت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - في كتبهم. وأيهما كان فهو المطلوب.
يتبين فيه أن الله سبحانه وتعالى بشر أبانا إبراهيم عليه السلام بأن من ابن هاجر، وهو إسماعيل، يخرج محمد - صلى الله عليه وسلم -. والنص عندهم في ذلك:
«وليشيمعيل شمغثيخ ببني رحمتي أوثو ومريثسي أثو بماد ماد هينيم علسر نسيم يولذ وننثين تجوي جدول.» (?)
ودعوتك لإسماعيل مقبولة فأبارك فيه وأكبره وأنميه وأخرج منه محمدا. ويدل على اسم محمد - صلى الله عليه وسلم - قوله: «بماد ماد» لأن عدده اثنان وتسعون، ومحمد كذلك، وهذا مما يدل أنه - صلى الله عليه وسلم - موجود في كتبهم، وهم ينكرونه.
فصل
يتبين فيه أن آدم عليه السلام إنما خلقه الله سبحانه بسبب محمد. ونص ما ورد من ذلك في الحزب الأول من التوراة:
«ويأمر أذني ألوهيم هن هادم هيه كاحد ممنوا.»
شرحه:
وقال الله: إنني أخلق آدم ليخرج من ظهره أحمد ويكون كأحدكم. قال علماؤهم: يعني في الرتبة وأعلى. يدل على أحمد "هيه كاحد"