بها المسجد)) .
5- عن وائل بن حجر قال: ((سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قرأ {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} ، فقال آمين يمد بها صوته)) . رواه أحمد وأبو داود والترمذي.
قال الشوكاني في ((نيل الأوطار على منتقى الأخبار)) بعد ذكر الأحاديث الواردة في هذا الباب ما نصه: ((وقوله ((فقال: آمين يمد بها صوته)) والحديث يدل على مشروعية التأمين للإمام والجهر ومد الصوت به.. قال الترمذي وبه قال غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم يرون أن الرجل يرفع صوته بالتأمين ولا يخفيه وبه يقول الشافعي وأحمد وإسحق، واستدلوا على مشروعية الجهر به بحديث عائشة مرفوعاً عند أحمد وابن ماجة والطبراني بلفظ: ((ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على السلام والتأمين)) ، وحديث ابن عباس عند ابن ماجة بلفظ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما حسدتكم اليهود على شيء ما حسدتكم على قول آمين، فأكثروا من قول آمين)) )) .
وقال محمد تقي الدين: وذهب مالك إلى أن الإمام لا يؤمن في الجهرية؛ إذ لم يبلغه شيء من تلك الأحاديث فله أجر واحد ولا لوم عليه، وإنما اللوم والإثم على من بلغه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في غاية الوضوح والصحة وعمل به