على ذلك في الفصل الثالث.
وقال الإمام الحافظ شمس الدين ابن القيم في كتاب ((الروح)) : ((وفي النسائي وغيره من حديث معقل بن يسار المزني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((اقرؤوا ((يس)) على موتاكم)) )) .
قال في الهدي: حديث معقل بن يسار المزني، رواه أيضاً أبو داود وابن ماجة وأحمد ولفظه ((يس قلب القرآن. لا يقرأها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر له، واقرؤوها على موتاكم)) ورواه أيضاً ابن حبان وصححه وأعله ابن القطان بالاضطراب وبكونه موقوفاً على معقل بن يسار، وبجهالة حال أبي عثمان وأبيه المذكورين في الإسناد وقد رأيت الذهبي يحمل الحكم عليه بما يلي: ((أبو عثمان يقال: اسمه سعد عن أبيه معقل بن يسار المزني بحديث ((اقرؤوا يس على موتاكم)) لا يعرف أبوه ولا هو، ولا روى عنه سليمان التيمي)) وجاء في التهذيب (ج 12 ص 165) ((اسمه هرم بن نسيب وقيل هرم بن نصيب (?)) ) وقال الدارقطني: هذا حديث ضعيف الإسناد مجهول المتن، ولا يصح في الباب حديث، ولذلك كره مالك وأصحابه قراءة القرآن عند الميت وبعد موته وعلى قبره وهو الحق.
والكراهة هنا كراهة تحريم لأن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة حرام فعلها. وعلى تقدير ثبوته فالمراد به