والساعد)) .
وعن ابن مسعود أنه ((كان يصلي فوضع يده اليسرى على اليمنى، فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده اليمنى على اليسرى)) . رواه أبو داود والنسائي وابن ماجة.
قال الشوكاني في النيل: ((جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم في وضع اليمنى على اليسرى عشرون حديثاً عن ثمانية عشر صحابياً وتابعياً)) .
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: ((قال أبو عمر: ((لم يرد فيه خلاف عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني لم يرو أحد عن النبي صلى الله عليه وسلم سدل اليدين لا في حديث صحيح ولا ضعيف)) .
قال صاحب كتاب ((المتوني والبتار)) : ((فإن وضع اليمين على الشمال في الصلوات كلها فرضاً ونفلاً هو مذهب مالك وقوله الذي لم يقل غيره ولا نقل أحد عنه سواه وهو المذكور في الموطأ الذي ألفه بيده وقرئ عليه طول عمره ورواه عنه الآلاف من تلامذته وأصحابه، واستدل عليه بالحديث الصحيح الذي نقله عنه رواة الفقه وحملته من أصحابه المدنيين كمطرف بن عبد الله وعبد الملك ابن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشوني وعبد الله بن نافع المخزومي وأصحابه المصريين كأشهب بن عبد العزيز وعبد الله بن عبد الحكم وأصحابه العراقيين كمحمد بن عمر الواقدي وغيره، وهو مقتضى رواية على بن زياد التونسي عن أصحابه القيروانيين وهو الذي نقله ابن المنذر الإمام