أهل المدينة وأهل البيت الذين لهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم قرب النسب وقرب الدار، لأنهم إلى ذلك أحوج من غيرهم فكانوا له أضبط)) انتهى.

السابعة: عن ابن عباس قال: ((لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج)) رواه أهل السنن الثلاثة (أبو داود والترمذي وابن ماجة) ورواه أحمد والترمذي وصححه من حديث أبي هريرة، ورواه ابن ماجة من حديث عبد الرحمن بن حسان بن ثابت عن أبيه.

وفيه مسائل:

الأولى: لعن النبي صلى الله عليه وسلم لزائرات القبور يقتضي تحريم زيارة القبور على النساء مطلقاً، وفي الباب أحاديث متعددة، وقد اختلف الأئمة في ذلك، والحق مع القائلين بالتحريم.

الثانية: لعن النبي صلى الله عليه وسلم لمن يبني مسجداً أو غيره على قبر كيفما كان ذلك القبر. وقد تقدمت الأحاديث في ذلك بما فيه الغنية.

الثالثة: لعن النبي صلى الله عليه وسلم لكل من يوقد سراجاً أو شمعة أو نحوهما على قبر تعظيماً له، وكذلك من يعظمه بإهداء الأموال إليه والتصدق لوجه صاحبه إلى غير ذلك مما يفعله المشركون لآلهتهم وأوليائهم الذين اتخذوهم من دون الله ولنقتصر على هذا القدر في الرد على ما جاء في رسالة المفتون من إباحة الشرك والترغيب فيه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015