حتى غدت أرجاؤه بدعائه
في عزة وحماية وصيان
ودل الحديث على أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم لو عبد كان وثنا، لكن حماه الله بما حال بينه وبين الناس فلا يوصل إليه. ودل الحديث على أن الوثن هو ما يباشره العابد من القبور والتوابيت التي عليها. وقد عظمت الفتنة بالقبور بتعظيمها وعبادتها.
6- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم)) رواه أبو داود بإسناد حسن، رواته ثقات. وعن علي بن الحسين أنه رأى رجلا يجئ إلى فرجة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو فنهاه وقال: ألا أحدثكم حديثاً سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تتخذوا قبري عيدا ولا بيوتكم قبورا وصلوا علي فإن تسليمكم يبلغني أين كنتم)) رواه الضياء في المختارة ورواه أبو يعلى والقاضي إسماعيل.
وقال سعيد بن منصور في سننه حدثنا عبد العزيز بن محمد أخبرني سهيل بن صالح قال: رآني الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم عند القبر فناداني وهو في بيت فاطمة يتعشى فقال: هلم إلى العشاء