زاعماً أن ذلك منكر لمخالفته لمذهب مالك، ولم يورد على ذلك أي حجة غير ذلك، ولما أراد أن يثبت انتفاع الميت بالحج عنه، وسقوط الصوم المنذور إذا صامه الحي عن الميت، وأباح لنفسه أن يخالف مذهب مالك بلا دليل، وحرم على غيره أن يخالفه بدليل في غاية الصحة، ونسب السدل إلى مالك وهو باطل كما بينه المحققون من أصحابه وكل ما بناه عباد القبور المبتدعون من بيوت الضلال فإنه بناء على شفا جرف هار ينهار بهم في نار جهنم، هذا إذا كانوا مخلصين معتقدين لما يقولون، فكيف إذا كانوا متناقضين يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون كما جاء في الحديث، والعجب من هذا المشرك المتناقض كيف أشرك بالله وجعل له أنداداً، ولو كان يحب الله ما أشرك به، ورد أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وزعم أن العمل بها منكراً يجب تغييره، ثم أخذ يتظاهر بالتشيع الكاذب لآل البيت لذرية فاطمة عليها السلام، فهكذا يكون النفاق والوقاحة، وإنما وجبت محبة آل البيت تبعاً لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم فمن أشرك بالله وعصى رسوله ورد حديثه وسنته كيف تصح محبته لآل البيت؟ ودونك الحديث الذي ذكر أطرافه على وجهه الصحيح كما في صحيح مسلم.