في إنشاء المدارس وإدخال العلوم الحديثة على مناهجها إلى جانب المواد الشرعية والعربية.
ومع ذلك احتفظت بالمعاهد التي كانت قد أنشأتها مديرية التعليم لكي تمد الكليات بحاجتها من الطلبة.
وكان سير الوزارة في هذه السبيل ركضاً شديداً بل قفزاً، حتى استطاعت في مدى عشرين سنة فقط أن تنشئ ألفي مدرسة في مراحل التعليم المختلفة، أي بواقع مائة مدرسة كل سنة.
وبذلك لحقت المملكة بكل من سبقها بل تفوقت على الكثير ممن سبقوها، وأصبح فيها الآن نهضة علمية تعتبر معجزة إذا نظر إلى العوائق الكثيرة التي كانت قائمة والتي من أهمها اتساع رقعة المملكة وتباعد مدنها وقراها بمسافات شاسعة.
ومع ذلك تحققت بفضل الله ثم بهمم العاملين في حقل التعليم وعلى رأسهم الوزير العالم الأديب والدءوب الطموح معالي الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ أمده الله بعونه1، أقول تحققت أكبر عملية بناء علمي في هذا العصر، وعمت المدارس كل قرى المملكة من أقصاها إلى أقصاها، وأصبحت فرصة التعليم متاحة لكل المواطنين.