خمس مسائل مهمة، تُوصِلُنا - إن شاء الله - إلى نهاية مطافنا مع أقوال أهل العلم، في فقه هذه الآية العظيمة، وهذه المسائل هي:
هل تضمّن قوله تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اُشْتَرَاهُ} معنى القَسَم؟ وما الذي يُستفاد من ذلك؟ وما المراد بالشراء هنا؟ وما معنى الخَلاَق؟ وما الذي ذمّه الله من فعل أحبار اليهود في الآية؟
أ - ... [إن تحقيق «مَنْ» بـ «لام اليمين» في قوله تعالى: {لمن} ، دال على أن قوله تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمُوا} ، بمعنى القسم، فيكون معنى الكلام: واللهِ لَمَنِ اشترى السحرَ ما له في الآخرة من خلاق، فقد عبر عن الفعل بقوله تعالى: {اشتره} ، ولم يقل: يشتروه، وذلك لدخول «لام القسم» ، على «مَنْ» ، وذلك كما يقال: أُقسِم لَمَنْ قام خير ممن قعد، وكما يقال: قد علمْتَ لَعمرٌو خيرٌ من أبيك.
ب- ... ويستفاد من تضمن الآية معنى اليمين: مزيد توكيد علم أحبار اليهود بما تضمنته التوراة من عهد الله إليهم: أن الساحر - وقد اشترى السحر وترك دين الله - لا خلاق له عند الله يوم القيامة، والنار مثواه ومأواه] (?) .
جـ- ... أما [المراد بالشراء هنا فهو: الاستبدال، فيكون المعنى: من استبدل ما تتلو الشياطين - أي فضّل ذلك واختاره وآثره - على كتاب الله تعالى] (?) .
د - ... [وأما الخلاق، فقد ذكروا معاني له؛ منها: النصيب، والحُجَّة، والدِّين، والقِوام (?) ، وأولى هذه الأقوال بالصواب قول من قال: معنى