الحذر من السحر (صفحة 273)

ما شرعه لخلقه، واسترضَوْا بذلك الشيطانَ الرجيم، ومن ثَمَّ استحوذ عليهم فمَرَدُوا على الشرك، وحاربوا دين الله حرب استماتة لا هوادة فيها. يتبين بما سبق أن تغيير خلق الله، هو مدعاة لطرد الإنسان من رحمة الله تعالى، ذلك أنه - في حقيقته - تدخُّلٌ سافِرٌ في حق التشريع الذي هو من أخص خصائص الألوهية.

ومما يدخل في تغيير خلق الله تعالى ما يحرم من زينة النساء: كالوشم (?) ، والنَّمْص (?) ، والتفلُّج (?) في الأسنان، ووصل الشعر، وما يحرم من زينة الرجال: كالتزين بما اختُصّت به النساء من لباس، أو تحلٍّ بذهب، أو ادهانٍ بطِيب ملوّنٍ كحناء في اليدين أو الرِّجْلين، أو تَزَعْفُرٍ (?) لكونه مختصًا بالنساء، وكذلك التزيُّن بما فيه مُثْلة أو تشويه للخِلْقة، كالقَزَع (?) ، وغير ذلك كثير مما يَطْلُع به علينا، أصحاب (التقليعات الغربية) وإنْ كلُّ ذلك إلا مدعاة للشياطين لاستخفاف نفوس فاعليه، مما يتسبب باستهوائها لتلك الأنفس، ومن ثم استعبادها وإضلالها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015