الحذر من السحر (صفحة 152)

والحاصل أن تلك الدوائر مما يكاد لا يحصى محتواه (?) ، لذا فإن كل حجاب حوى دوائر فيها حروفًا وأعدادًا، وآيات قرآنية - وبخاصة آية الكرسي - قد كتبت معكوسة أو مزجت كلماتها بما هو من غيرها أو أدغمت فيها أسماء لله تعالى بأسماء لا يُعلَم معناها، أو حوت أشكالاً لا يُدرك المراد منها كنجوم وخطوط، فإن ذلك جميعه علامات دالة على أن هذا الحجاب شركي، قصد به أذى حامله، واسترضاء كاتبه لشيطانه، بإشاعته الشرك بين العباد، وصرفهم عن الاستغاثة برب العباد.

4- الأشكال السبعة

4- الأشكال السبعة (?) ، ولا يكاد يخلو حجاب أو أي عمل سحري منها وهي المسماة عندهم - الخواتم السبعة، أو الأحرف السبعة يجعلونها في أوفاق أو دوائر، وهي حروف ذكر أن عليًا رضي الله عنه وجدها على صخرة منقوشة فأخبر أنها اسم الله الأعظم، وفسّرها بهذه الأبيات - وهي قصيدة أبياتها ستون - جاء فيها:

ثلاثُ عِصِيٍّ صُفِّفَتْ بعد خاتِم ...

على رأسها مثلَ السِّنان المقوَّم

وميمٌ طميسٌ أبترُ، ثم سُلَّمٌ ...

إلى كل مأمول وليس بسُلّم

وأربعةٌ شِبْه الأنامل صُفِّفت ...

تشير إلى الخيرات من غير معصَمِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015