معرفته. توفي رحمه الله سنة 234هـ. بسرمرى1.
يحيى بن معين:
هو، أحد الأئمة الذين انتهت إليهم الزعامة في الحديث -أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين. وعلي بن المديني. وأبي بكر بن أبي شيبة- سمع الحديث من ابن المبارك وابن عيينة، وابن مهدي وهشيم ووكيع وغيرهم، وسمع منه أبو زرعة الرازي، وأبو حاتم والبخاري ومسلم، وأبو داود وكثير غيرهم. أجمع العلماء على إمامته وجلالته في هذا الشأن لا سيما ما يتعلق بالجرح والتعديل، وكشف حال الكذابين مع التثبت، والتمكن حتى رووا عنه أنه استقبل القبلة، ورفع يديه يقول:
"اللهم إن كنت كلمت في رجل ليس هو عندي كذابا، فلا تغفر لي"، ورووا عنه أنه قال: "لو لم نكتب الحديث من ثلاثين وجها مع علقناه".
قال فيه أحمد بن حنبل: "السماع من يحيى بن معين شفاء لما في الصدور"، وقال أيضا: "يحيى بن معين رجل خلقه الله لهذا الشأن يظهر كذب الكذابين، وكل حديث لا يعرفه يحيى ليس بحديث"، وقال ابن المديني: "ما رأيت في الناس مثله"، وقد عده الحاكم في كتابه علوم الحديث من فقهاء المحدثين. توفي بالمدينة المنورة سنة "233"، ودفن بالبقيع، ونودي يوم وفاته: هذا الذي كان ينفي الكذب عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم2.
أبو بكر بن أبي شيبة:
هو، الحافظ المتقن عبد الله بن محمد بن أبي شيبة الكوفي. روى عن