يستعدّ، ويَهْدِي (?) [يونس/ 35] والْخَبْءَ [النمل/ 25] ونحو ذلك. ولو جاز (?) ذلك في كلامهم، لم يلزم في هذا الموضع في الإدراج؛ وذلك أنّ همزة الوصل تسقط في الإدراج، فإذا سقطت سقطت حركتها، ولم تبق الحركة بعد سقوط الحرف، فإذا كان كذلك لم يجز أن تقدّر إلقاء حركة ما قبلها عليها لأنّها (?) ليس قبلها شيء وإذا لم

يجز ذلك، تبيّن أن الهمزة لا وجه لها إلّا السكون، كما ذهب الآخرون إليه غير عاصم وحمزة من إسكانها. إلّا أنه يجوز في الهمزة (?) التخفيف والتحقيق فمن خفف: الَّذِي اؤْتُمِنَ قال:

الذيتمن (?)، فحذف الياء من الذي لالتقائها ساكنة مع فاء افتعل، لأنّ همزة الوصل قد سقطت للإدراج، فيصير: ذيتمن بمنزلة: بير، وذيب، وإن حقّق كان بمنزلة من حقّق الذئب والبئر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015