ولولا ثقة أبي زيد وسكون النفس إلى ما يرويه لكان ردها مذهبا، لكونه على ما لا نظير له، ألا ترى أن العين إذا تكرر مع اللام في نحو صمحمح وجلعلع لا يكرر (?) إلا مرتين، وقد تكررت في هذه ثلاث مرات. ومع ذلك فقد قالوا:

مرمريس، (?) فتكررت الفاء مع العين فيها ولم تتكرر في غيرها، ولم يلزم من أجل ذلك أن يردّ ولا يقبل، فكذلك ما رواه أبو زيد من هذه الكلمة.

والكذب: ضرب من القول، وهو نطق، كما أن القول نطق.

فإذا جاز في القول الذي الكذب ضرب منه أن يتسع فيه فيجعل غير نطق في نحو:

قد قالت الأنساع للبطن الحق (?) ونحو قوله في وصف الثور:

فكرّ ثم قال في التفكير (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015