فإن قلت: إن سيبويه قد ذهب في ألاءة (?) وأشاءة (?) ونحوهما إلى أن اللام يجوز أن تكون همزة، وقد جاء من ذلك حروف. قيل: لم يكن هذا مثل أجأ، للفصل بالزيادة، ألا ترى أنّ الفاصل الذي لم يعتدّ (?) في أوائل لمّا انضم إليه حرف آخر في طواويس اعتدّ به فصلا، وإن كان زائدا فلم يعلّ الحرف، فكذلك الفصل هاهنا (?) لمّا وقع بالزيادة لم يمتنع الحكم عنده بأن اللام همزة، كما امتنع حيث كان الفصل حرفا واحدا. وقد وجدت الزيادة تسوّغ في تألف الحروف ما لولا مكانها لم يسغ.

ألا ترى أنّه ليس مثل قنر (?) بلا فاصل بين النون والراء وقد قالوا: شنّير (?) وقالوا: الشّنار، وقالوا: سنّور (?) وسنوّر (?) فائتلف لفصل الزيادة ما لم يكن يأتلف لولا فصلها؟ فكذلك فصل الزيادة بين الهمزتين في ألاءة وأشاءة فيما ذهب إليه.

وجاء ذلك في طأطأ (?) ونأنأ (?) ودأدأ (?) للفصل الواقع بينهما، ولأنّ ما يعرض في الثلاثة (?) من كثرة التصرّف لا يعرض في هذا الباب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015