ومما يقوّي ذلك من (?) استعمالهم له قولهم (?): رأّس (?) وسآل وتذأّبت (?) الريح ورأّيت (?) الرجل. فكما جمع الجميع بينهما إذا كانتا عينين، كذلك يجوز الجمع بينهما في غير هذا الموضع.
وممّا يقوي ذلك أنّهم قد أبدلوا منها غيرها في نحو:
يهريق وهيّاك، (?) كما أبدلوها من غيرها في نحو رأيت رجلأ وهذه حبلأ (?) في الوقف. فكما جرت مجرى سائر الحروف المعجمة في إبدالها من غيرها وإبدال غيرها منها، كذلك تكون سبيلها في اجتماعها (?) مع مثلها، كما اجتمع سائر الحروف مع أمثالها.
والحجّة لمن (?) قال: (أانذرتهم)، فلم يجمع بين الهمزتين وخفّف الثانية أن يقول: إن العرب قد رفضت جمعهما في مواضع من كلامهم. من ذلك أنّهم لمّا اجتمعتا في آدم وآدر