الصرف لأنه يجعل (?) اسما لبقعة أو بلدة (?)، فلا يجوز إذن أن يكون فعلى، فإذا لم يجز أن يكون فاعل ولا فعلى ثبت (?) أنّه أفعل، وإنّما لم يصرف لوزن الفعل (?)، وأنّه علم. فهو مثل آمن، ولو نكر كما نكروا عرسا في ابن عرس لكان القياس صرفه.

فأمّا قراءة من قرأ: (آتينا بها) (?) فإنّما هو فاعلنا وليس بأفعلنا، ولو كان أفعلنا لم تدخل الباء، ألا ترى أنك تقول:

جئت به، فإذا عديت بالهمزة قلت: أجأته، ولم تقل: أجأت به.

وفي التنزيل: فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ [مريم/ 23]، فكذلك قوله:

(آتينا بها). لو كان أفعل لم يحتج إلى الباء.

وكذلك (?) تقول: أبى زيد شرب الماء، فإذا فعلت أنت به الإباء قلت: آبيته ولا تقول: (?) آبيت به قال:

قد أوبيت كلّ ماء فهي صادية ... مهما تصب أفقا من بارق تشم

(?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015