أما نسبه:

فقد ذكره تلميذه أبو الحسن علي بن عيسى الربعي في صدر شرحه لكتاب الإيضاح فقال: «أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار بن محمد بن سليمان الفارسي، وأمه من ربيعة الفرس، سدوسية من سدوس شيبان» ذكره القفطي في إنباه الرواة [1/ 274] وأضاف ابن حجر في لسان الميزان [2/ 195] فقال: «واسم جده عبد الغفار بن محمد بن سليمان بن أبان».

رحلته في طلب العلم:

لم تكن مدينة فسا لتشبع نهم أبي علي من العلم وإن كانت المصادر لا تسعفنا بشيء عن حياته العلمية في بداياتها- فيمّم وجهه شطر مدينة السلام التي كانت قبلة العلماء في ذلك العصر، فانتقل إلى بغداد، ودخل إليها سنة سبع وثلاثمائة، كما قال ابن خلكان في [وفيات الأعيان 2/ 80] ومنه نعلم أن أبا علي الفارسي بدأ رحلة العلم الطويلة،

وسنّه تسع عشرة سنة.

وقال ياقوت في معجم الأدباء [7/ 232] وابن خلكان: وطوف كثيرا في بلاد الشام، ومضى إلى طرابلس فأقام بحلب مدة، وخدم سيف الدولة ابن حمدان، وكان قدومه عليه في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة. قال ابن العديم [مجلة المجمع 4/ 1984 ص 743] واجتمع بأبي عبد الله الحسين بن خالويه، وأبي سعيد السيرافي بحضرته. وجرت بينهما وبينه بحوث ومناظرات ومسائل.

شيوخه:

وفي بغداد تلقى العلم على أئمتها الأعلام، قال عنه ياقوت في معجم الأدباء [7/ 232]: «أخذ النحو عن جماعة من أعيان أهل هذا الشأن، كأبي إسحاق الزجاج، وأبي بكر بن السرّاج، وأبي بكر مبرمان- وأخذ عنهم كتاب سيبويه- وأبي بكر بن الخياط» فكان أبو علي إمام وقته في علم النحو كما قال ابن خلكان.

وأخذ عن أبي بكر بن دريد، وأبي الحسن علي بن سليمان الأخفش،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015