ما قام أحد حملوا على هذا المعنى، فإن كان المؤنث يرتفع بهذا الفعل، فالتأنيث فيه لم يجيء إلّا في شذوذ وضرورة فيما حكاه الأخفش، فمن ذلك قوله:
برى النّحز والأجرال ما في غروضها فما بقيت إلّا الضلوع الجراشع (?) وقال:
كأنّه جمل وهم فما بقيت إلّا النّحيزة والألواح والعصب (?) فيما حكاه أبو الحسن، والحمل على المعنى كثير، من ذلك قوله: أولم يروا أن الله الذي خلق السموات والأرض ولم يعي بخلقهن بقادر [الأحقاف/ 33] فأدخل الباء لمّا كان في معنى: أو ليس الذي خلق السّماوات والأرض بقادر، ومثل ذلك في الحمل على المعنى:
بادت وغيّر آيهنّ مع البلى إلّا رواكد جمرهنّ هباء (?) ثمّ قال:
ومشجج أمّا سواء قذاله (?)