الثانية هي ألف في الحقيقة، فأمّا التي قبلها فهمزة بين بين.

وما ذكره عن ورش أنّه كان يقرؤها بغير استفهام، فإنّ المعنى على الاستفهام، ألا ترى أنّ المعنى: أيّهما خير؟ ولعلّه حذف الهمزة لاجتماع المثلين ودلالة أم عليها، كما حذفها عمران في قوله:

وأصبحت فيهم آمنا لا كمعشر أتوني فقالوا من ربيعة أو مضر أم الحيّ قحطان (?) ..

فهذا أكثر ما يجيء في الشعر، وقد قيل في قوله: وتلك نعمة تمنها علي [الشعراء/ 22] أن المراد به الاستفهام، والوجه إثبات الهمزة وترك حذفها ومما تكون همزة الاستفهام فيه محذوفة قول الكميت:

ولا لعبا منّي وذو الشّيب يلعب (?) معناه على: أو ذو الشيب يلعب؟ على وجه التقرير، أن ذلك لا ينبغي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015