ومن لا يقدّم رجله مطمئنّة فيثبتها في مستوى الأرض يزلق (?) والنصب فيه حسن لمكان النفي. فأمّا العطف على الشرط نحو:

إن تأتني وتكرمني فأكرمك، فالذي يختار سيبويه في العطف على جزاء الشرط الجزم فيختار ويعلم الذين يجادلون إذا لم يقطعه من الأوّل فيرفعه، ويزعم أن المعطوف على جزاء الشرط شبيه بقول القائل:

وألحق بالحجاز فأستريحا (?) قال: إلّا أن ما ينصب في العطف على جزاء الشرط أمثل من ذلك، لأنّه ليس يوقع فعلا إلّا بأن يكون من غيره فعل فصار بمنزلة الهواجس، وزعم سيبويه أن بعضهم قرأ: يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء [البقرة/ 284] وأنشد للأعشى في نصب ما عطف بالفاء على الجزاء (?):

ومن يغترب عن أهله لا يزل يرى مصارع مظلوم مجرّا ومسحبا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015