ومن وصف على الموضع كما عطف على الموضع في قوله:

لا أمّ لي إن كان ذاك ولا أب (?) كان موضعه رفعا على هذا. (?) والموضع للظرف نفسه لا لما كان يتعلق به، لأن الحكم له دون (?) ما كان يكون الظرف منتصبا به في الأصل، ألا ترى أنّ الضمير قد صار في الظرف.

فأمّا قوله: لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ [يوسف/ 92] فلا يخلو قوله: عليكم واليوم من أن يكون تعلقهما بتثريب الذي هو المصدر أو بغيره. فلا يجوز أن يتعلق (?) بالمصدر، لأنّه لو تعلق به لكان صلة له، ألا ترى أنّ ما يتعلق بالمصدر يكون من تمامه ومن صلته، وإذا كان من تمامه لم يجز بناؤه على الفتح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015