وكذلك (أرجئه) [الأعراف/ 11، الشعراء/ 36] وأرجه (وآخرون مرجئون) [التوبة/ 106] ومرجون.

فإذا جاء فيه الهمز وغير الهمز كانت القراءة بكلّ واحد من الأمرين حسنة.

[الاحزاب: 52]

قال: وكلّهم قرأ: لا يحل لك النساء [الأحزاب/ 52] بالياء، غير أبي عمرو فإنّه قرأ: (تحلّ) بالتاء. وروى القطعيّ عن محبوب عن أبي عمرو: لا يحل بالياء (?).

[قال أبو علي] (?): التاء والياء جميعا حسنان، لأنّ النساء تأنيثه ليس بحقيقي، إنّما هو تأنيث الجمع، نحو الجمال والجذوع فالتذكير حسن، والتأنيث حسن (?).

[الاحزاب: 53]

قال: وكلّهم فتح النون من قوله سبحانه (?): إناه [الأحزاب/ 53] غير حمزة والكسائي فإنّهما أمالا النون فيها (?).

[قال أبو علي] (?): من لم يمل فلأنّ الكثير من الناس لا يميلون هذه الألفات، ومن أمال فلأنّ الألف منقلبة عن الياء. يدلّ على ذلك أنّهم قالوا في المصدر: إني، وإنا، مثل: حي وحسا، وإذا صحّ انقلاب الألف عن الياء، لم يكن في إمالته إشكال عند من أمال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015