أشدد حيازيمك للموت ... فإن الموت لاقيك
ليس يريد به الشدّ الذي هو الرّبط والضّمّ، وإنّما يريد: تأهّب له، واستعدد (?) للّقاء به، حتّى لا تهاب لقاءه، ولا تجزع من وقوعه.
فتكون بحسن (?) الاستعداد له، كمن قيل (?) فيه: حبيب جاء على فاقة، كما يروى أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام قال للحسن: إنّ أباك لا يبالي أوقع على الموت، أو وقع الموت عليه وقالوا: في رأى فلان فسخ وفكّة (?)، فهذا خلاف الشّدّ والضّمّ.
ووصفوا الرأي والهمّة بالاجتماع، وألّا يكون منتشرا في نحو قوله (?):