المأمورون مرادين فحذفوا من اللّفظ، وقد جاء هذا في مواضع من الشعر، فمن ذلك ما أنشده أبو زيد (?):

وقالت ألا يا اسمع نعظك بخطّة ... فقلت سمعنا فانطقي وأصيبي

وممّا يؤكّد قول من قال: ألّا مثقلة، أنّها لو كانت مخفّفة ما كانت في يسجدوا ياء لأنّها اسجدوا، ففي ثبات الياء في يسجدوا في المصحف دلالة على التّشديد، وأنّ المعنى: أن لا يسجدوا، فانتصب الفعل بأن وثبتت ياء المضارعة في الفعل.

[النمل: 25]

اختلفوا في قوله جلّ وعز (?) ويعلم ما تخفون وما تعلنون في الياء والتاء [النمل/ 25].

فقرأ عاصم في رواية حفص والكسائي بالتاء فيهما (?).

وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم بالياء فيهما (?).

قال أبو علي: من قرأ بالياء، فلأنّ الكلام على الغيبة: فزيّن لهم الشّيطان ألا يسجدوا، وهو يعلم الغيب وما يخفون وما يعلنون. وقرأ الكسائي فيهما (?) بالتاء لأنّ الكلام قد دخله خطاب على قراءته:

اسجدوا لله الذي يعلم ما تسرّون وما تعلنون.

ومن قرأ: (أن لا يسجدوا)، فالكلام على الغيبة، ويجوز أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015