وكذلك إذا أخبر عنه لم يجز أن يقع بعد الخبر عنه شيء يتعلق بالمخبر عنه، ولم يجز سيبويه: هذا ضارب ظريف زيدا، ولا: هذا ضويرب زيدا، إذا حقر اسم الفاعل، لأن التحقير في تخصيصه الاسم بمنزلة إجراء الوصف عليه، وقد جاء من ذلك في الشعر شيء، سمعت أبا إسحاق ينشد:

وراكضة ما تستجنّ بجنّة ... بعير حلال غادرته مجعفل

(?) وقرأت على محمد بن السري من خط السكري لبشر بن أبي خازم:

إذا فاقد خطباء فرخين رجّعت ... ذكرت سليمى في الخليط المباين

(?) وقال ذو الرّمة:

وقائلة تخشى عليّ أظنه ... سيودي به ترحاله ومذاهبه

(?) وهذا الذي جاء منه في الشعر يحمل النحويون مثله على إضمار فعل آخر: كما ذهبوا إليه في نحو قول الشاعر:

إن العرارة والنّبوح لدارم ... والمستخفّ أخوهم الأثقالا

(?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015