وأمّا قول الشاعر:

وفيهم مقامات حسان وجوهها ... وأندية ينتابها القول والفعل

(?) فإنّما هذا على حذف المضاف، أي: أهل مقامات ومشاهد.

وروى السكري عن الأصمعي أنه قال: المجلس: القوم، وأنشد:

واستبّ بعدك يا كليب المجلس (?) قال أبو علي: والمجلس: موضع الجلوس، والمعنى: على أهل المجلس، كما أن المعنى على أهل المقامات. قال السكري:

المقامة المجلس والمقام: المنزل. فأما قوله: الذي أحلنا دار المقامة من فضله [فاطر/ 35] فهو من الإقامة. وسمّي دار المقامة كما سمّي دار الخلد، وجنات عدن، وكلّ ذلك من اللّبث والمكث، وأنشد أبو زيد:

إنّ التي وضعت دارا مهاجرة ... بكوفة الخلد قد غالت بها غول

(?) قالوا: زعم الأصمعي أن هذا تصحيف، وإنّما هو بكوفة الجند، قال الجرمي: ليس بتصحيف، وإنما هو بكوفة الخلد، وإنما المعنى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015