دونك ما جنيته فاحس وذق (?) وكذلك لباس الجوع هو مسّه لهم كمسّ الثوب للابسه قال الشاعر (?):

وقد لبست بعد الزبير مجاشع ... ثياب التي حاضت ولم تغسل الدما

يريد أن العار والسّبّة لحقهم، واتصل بهم لغدرهم، فجعل ذلك لباسا لهم، وقال أوس بن حجر:

وإن هزّ أقوام إلي وحدّدوا ... كسوتهم من برد برد متحم

(?) وقال آخر:

إذا ما الضجيع ثنى عطفها ... تثنّت فصارت عليه لباسا

(?) فإنّما المعنى أن اتصالها به ومسها له، كمسّ الملبوس للابسه، ومن ثمّ جاء في التنزيل: هن لباس لكم وأنتم لباس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015