المؤمنين أنفسهم [التوبة/ 111]، ثم انقطع قوله: التائبون [التوبة/ 112] عنهم، واستؤنف به، وزعموا أن في بعض الحروف: التائبين على إتباع المؤمنين، فكذلك قراءة من قرأ: (الله) فقطعه مما قبله، واستأنف به.
اختلفوا في قوله جل وعز: ألم تر أن الله خلق السموات والأرض بالحق [19].
فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وعاصم:
خلق على فعل.
وقرأ حمزة والكسائي: (خالق) على فاعل (?).
وجه قول من قرأ: (خلق) أن ذلك أمر ماض فأخبروا عنه بلفظ المضيّ على فعل.
ووجه من قال: (خالق) أنّه جعله مثل: فاطر السموات والأرض [إبراهيم/ 10 يوسف/ 101 فاطر/ 1] ألا ترى أنّ فاطرا بمعنى خالق، وكذلك قوله: (فالق الإصباح وجاعل الليل سكنا) [الأنعام/ 96] هو على فاعل دون فعل، وهما مما قد فعل فيما مضى.
[إبراهيم: 22]
اختلفوا في قوله عزّ وجلّ: (وما أنتم بمصرخي* إني) [22]، فحرّك حمزة ياؤها الثانية، إلى الكسر، وحرّكها الباقون إلى الفتح. وروى إسحاق الأزرق عن حمزة بمصرخي بفتح الياء الثانية (?)