يمكن أن يكون تأويل الآية عليه (?)، لأن من المتأولين من يحكي أنهم لم يعصروا أربع عشرة سنة زيتا ولا عنبا، فيكون المعنى: تعصرون للخصب الذي أتاكم، كما كنتم تعصرون أيام الخصب وقبل الجدب الذي دفعتم إليه، ويكون:
يعصرون من العصر الذي هو الالتجاء إلى ما تقدّر النجاة به، قال ابن مقبل (?):
وصاحبي وهوه مستوهل زعل ... يحول بين حمار الوحش
(?) والعصر أي: يحول بينه وبين الملجأ الذي يقدّر به النجاة.
وقال آخر (?):
في ضريح عليه عبء ثقيل ... ولقد كان عصرة المنجود