والتحريك يرتفع معه التشبيه الذي يقصده، فلا يصحّ له معه حذف الحرف لتحرّكه، ألا ترى أن الياء إذا كانت لاما أو غيرها فتحرّكت صارت بمنزلة الحروف الصحيحة، ولم يجز فيها الحذف الذي كان يجوز حيث يسكن الحرف؟ وهذا الشّبه (?) اللفظي الذي أعمله الشاعر في اضطراره مرفوض في الكلام، غير مأخوذ به، ومن ثمّ قال سيبويه: ولم يفعلوا هذا بذاهي ومن هي ونحوهما، يريد لم يفعلوه في الكلام لأنّه قد جاء:

فبيناه يشري (?) ..

كما قال: فَأَلْقى عَصاهُ [الأعراف/ 107]. وجاء:

إذ هـ من هواكا (?) وجاء الاتفاق بين بعض حروف هذين الاسمين المضمرين، كما جاء ذلك في المظهرة كقولهم: الضّيّاط (?) والضّيطار (?)، والغوغاء فيمن لم يصرف وفيمن صرف (?)، وقاع قرق (?) وقرقوس (?)، ودمث (?) ودمثر (?) وما أشبه ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015