وحجة من كسر اللام قوله: وأخلصوا دينهم لله، فإذا أخلصوا فهم مخلصون، كما أنهم إذا أخلصوا لهم كانوا مخلصين.

[يوسف: 31]

اختلفوا في قوله عزّ وجلّ: حاشا لله [31].

فقرأ أبو عمرو وحده: حاشا لله بألف.

وقرأ الباقون: حاش لله بغير ألف.

حدّثني عبيد الله بن علي قال: حدّثنا نصر بن علي قال:

أخبرنا الأصمعيّ قال: سمعت نافعا يقرأ: حاشا لله فيها بألف ساكنة، كذا في الحديث (?).

أبو عبيدة: حاش لله وحاشا لله يطلقونها، وهي تبرئة واستثناء. وأنشد (?):

حاشا أبي ثوبان إنّ به ... ضنّا على الملحاة والشّتم

(?) قال أبو علي: لا يخلو قولهم: حاش لله من أن يكون الحرف الجارّ، في الاستثناء، أو يكون فاعل من قولهم: حاشا يحاشي، فلا يجوز أن يكون الحرف الجارّ، لأن الحرف الجارّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015