أصاح الذي لو أنّ ما بي من الهوى ... به لم أرعه لا يعزّي وينظره

وكقول الفرزدق (?):

بأيدي رجال لم يشيموا سيوفهم ... ولم تكثر القتلى بها حين سلّت

[يونس: 90]

اختلفوا في فتح الألف وكسرها من قوله: آمنت أنه [يونس/ 90].

فقرأ ابن كثير ونافع وعاصم وأبو عمرو وابن عامر: أنه بفتح الألف.

وقرأ حمزة والكسائيّ: آمنت إنه بكسر الألف (?).

قال أبو علي: من قال: آمنت أنّه فلأنّ هذا الفعل يصل بحرف الجر، في نحو يؤمنون بالغيب [البقرة/ 3]، ويؤمنون بالجبت [النساء/ 51]، فلما حذف الحرف وصل الفعل إلى أنّ، فصار في موضع نصب أو خفض على الخلاف في ذلك.

ومن قال: آمنت إنه حمله على القول المضمر، كأنه.

آمنت فقلت: إنه. وإضمار القول في هذا النحو كثير، ولإضمار القول من المزية هنا، أن قلت: إنه لا إله إلا الله في المعنى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015