فالتقدير (?) في قوله: لقضي إليهم أجلهم أي: لفرغ من أجلهم ومدّتهم المضروبة للحياة، وإذا انتهت مدّتهم المضروبة للحياة، هلكوا. وهذا قريب من قوله تعالى (?):

ويدعو الإنسان بالشر دعاءه بالخير، وكان الإنسان عجولا [الإسراء/ 11].

وقالوا للميّت: مقضّ، كأنّه قضى (?) إذا مات، وقضّى: فعّل، التقدير فيه: استوفى أجله، وفرغ منه؛ قال ذو الرّمّة (?):

إذا الشخص فيها هزّه الآل أغمضت ... عليه كإغماض المقضّي هجولها

المعنى (?): أغمضت هجول هذه البلاد على الشخص الذي فيها، فلم ير لغرقه في الآل، كإغماض المقضّي، وهو الميّت، لعينه (?)، وهذا في المعنى كقوله (?):

ترى قورها يغرقن في الآل مرّة ... وآونة يخرجن من غامر ضحل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015