أشدّ مشاكلة لقوله: صابرة من التذكير، وفي الأخرى (?) بالياء لأنه أخبر عنه بقوله: يغلبوا فكان التذكير أشدّ مشاكلة ليغلبوا، كما كان التأنيث في تكن* أشدّ مشاكلة لقوله: صابرة. وقرأ عاصم وحمزة والكسائي الحرفين جميعا بالياء، حملوا ذلك على (?) المعنى، لأنهم في الموضعين جميعا رجال، فكان ذلك في الحمل على المعنى في قراءتهم كقوله: فله عشر أمثالها [الأنعام/ 160].
وقرأ (?) نافع جميعا بالتاء، فحمله على اللفظ، واللفظ مؤنّث، ورواه (?) خارجة بالياء، وذلك للحمل على المعنى دون اللفظ، وكلّ ذلك حسن.
اختلفوا في ضمّ الضّاد وفتحها من قوله [جلّ وعزّ] (?):
وعلم أن فيكم ضعفا [الأنفال/ 66].
فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر والكسائي:
ضعفا* ومن ضعف [الروم/ 54] كلّ ذلك بضمّ الضاد (?).
وقرأ عاصم وحمزة بفتح الضاد ضعفا في كلّ ذلك، وكذلك في [سورة] (?) الروم.