نافع (?) بعذاب بيس إلّا أنّ ابن عامر حقّق الهمزة. وما رواه أبو بكر عن عاصم بعذاب بيأس فإنه يكون وصفا مثل ضيغم، وحيدر، وهو بناء كثير في الصفة، ولا يجوز كسر العين في (?) بيأس، لأنّ فيعل (?) بناء اختصّ به ما كان عينه ياء، أو واوا، مثل: سيد وميت وطيب ولين، ولم يجيء مثل ضيغم، وقد جاء في المعتل فيعل، حكى سيبويه عيّن، وأنشد لرؤبة (?):
ما بال عيني (?) كالشّعيب العيّن (?) فينبغي أن يحمل بيأس على الوهم ممّن رواه عن عاصم والأعمش.
اختلفوا في التخفيف والتشديد (?) في قوله جلّ وعزّ:
والذين يمسكون بالكتاب [الأعراف/ 170].
فقرأ عاصم وحده في رواية أبي بكر: والذين يمسكون