ثم دخلني منها شك فتركت روايتها عن عاصم، وأخذتها عن الأعمش بعذاب بئيس [على وزن فعيل] (?) قال أبو زيد: قد بؤس الرجل يبؤس بأسا (?)، إذا كان شديد البأس، وقال في البؤس: قد (?) بئس يبأس بؤسا وبيسا وبأسا، والبأساء الاسم.
[قال أبو علي] (?): يحتمل قول من قال: بئيس أمرين:
أحدهما أن يكون فعيلا من بؤس يبؤس، إذا كان شديد البأس مثل: من عذاب شديد [إبراهيم/ 2]، والآخر أن يكون من عذاب بئيس، فوصف بالمصدر، والمصدر على فعيل وقد جاء كثيرا كالنذير، والنكير، والشحيح. وعذير الحي، والتقدير: من عذاب ذي بئيس، أي عذاب ذي بؤس.
وأما ما روي عن نافع من قوله: بعذاب بيس، فإنه جعل بيس الذي هو فعل اسما فوصف به، ومثل ذلك
قوله (?): «إنّ الله ينهى عن قيل وقال» و «عن قيل وقال»
وقال (?):
أصبح الدهر وقد ألوى بهم ... غير تقوالك من قيل وقال