نحو: بلغني خبرك (?)، وبلغت أرضك جريبا (?).

فإذا نقلته تعدى إلى مفعولين. والنقل تارة يكون بالهمز وأخرى بتضعيف العين، وكلا الأمرين قد جاء به التنزيل، قال:

فإن تولوا فقد أبلغتكم [هود/ 57].

فهذا. نقل بالهمزة، والنّقل بالتضعيف، يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالاته [المائدة/ 67]، فكلا الأمرين في التنزيل، وكلّ واحدة من اللغتين مثل الأخرى في مجيء التنزيل بهما،

وفي الحديث: «اللهم هل بلّغت» (?).

[الاعراف: 81، 80]

واختلفوا في الاستفهامين يجتمعان، فاستفهم فيها (?) بعضهم، واكتفى بعضهم بالأول من الثاني.

فممن استفهم بهما جميعا عبد الله بن كثير، وأبو عمرو، وعاصم في رواية أبي بكر، وحمزة (?) كانوا يقرءون: ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ... أئنكم لتأتون الرجال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015