فأمّا نحو العبّاس، والحارث، والقاسم، والحسن، فإنّما دخلت الألف واللام فيها على تنزيل أنّها صفات جارية على موصوفين، وهذا يعني الخليل بقوله: جعلوه الشيء بعينه، فإن لم ينزّل هذا التنزيل، لم يلحقوها (?) الألف واللام، فقالوا: حارث وعباس وقاسم وعلى كلا المذهبين جاء ذلك في كلامهم، قال الفرزدق (?):
تقعّدهم أعراق حذلم بعد ما ... رجا الهتم إدراك العلى والمكارم
وقال (?):
ثلاث مئين للملوك وفى بها ... ردائي وجلّت عن وجوه الأهاتم