الشيء واستبنته (?). وقراءة نافع: ولتستبين سبيل التاء فيها ليس على ما تقدّم ولكنّها لك أيّها المخاطب ففي الفعل ضمير المخاطب. والفعل في القراءة الأولى (?) فارغ لا ضمير فيه، والتاء تؤذن بأنّ الفاعل المسند إلى الفعل مؤنث.

ومثل هذا في أنّ تفعل يحتمل الأمرين، الخطاب والتأنيث، قوله: يومئذ تحدث أخبارها بأن ربك أوحى لها [الزلزلة/ 4]، أي: يومئذ تحدّث الأرض، يريد: أهل الأرض، ويكون تحدّث أنت أيّها الإنسان، فأمّا قول الهذليّ (?):

زجرت لها طير الشمال فإن تكن ... هواك (?) الذي يهوى يصبك اجتنابها

فالفعل للغائبة على حد قولك: هند تهوى كذا.

وقول الأعشى (?):

فآليت لا أرثي لها من كلالة ... ولا من حفى حتى تلاقي محمّدا

يكون تلاقي فيه: مرة للخطاب وأخرى (?) للغيبة،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015