صرفها (?) كتركهم صرف آخر (?)، ولم يجعلوا ذلك كأفكل، وأيدع (?)، فكذلك عبد، وإن كان قد استعمل استعمال الأسماء، لم يخرجه ذلك عن أن يكون صفة وإذا لم يخرج عن أن يكون صفة، لم يمتنع أن يبنى بناء الصفات على فعل نحو يقظ (?).
فأما من فتح فقال (?): وعبد الطاغوت فإنّه عطفه على مثال الماضي الذي في الصلة وهو قوله: لعنه الله [النساء/ 118] وأفرد الضمير الذي (?) في عبد، وإن كان المعنى فيه الكثرة (?) لأنّ الكلام محمول على لفظ من دون معناه، وفاعله ضمير من كما أن فاعل الأمثلة المعطوف عليها ضمير من، فأفرد لحمل ذلك جميعا على اللفظ ولو حمل الكلّ على المعنى أو البعض على اللفظ والبعض على المعنى كان مستقيما.
واختلفوا (?) في التوحيد والجمع في قوله تعالى (?): فما بلغت رسالاته (?) [المائدة/ 67].