فَهَذَا أحسن، وَأما من قَالَ إِنِّي مُؤمن عَلَى معنى أَنه فِي الْجنَّة فَلَا يجوز إِلَّا بِالِاسْتِثْنَاءِ فِيهِ. قَالَ سُفْيَان الثَّوْريّ: أهل الْقبْلَة عندنَا مُسلمُونَ مُؤمنُونَ فِي الْأَحْكَام والمواريث والمناكحات وَالْحُدُود وَالصَّلَاة عَلَيْهِم وَالصَّلَاة خَلفهم لَا نحاسب الْأَحْيَاء، وَلَا نقضي عَلَى الْمَوْتَى، وَنَرْجُو للمحسنين بإحسانهم، ونخاف عَلَى المسيئين بعصيانهم، وَلَا نَدْرِي مَا هم عِنْد الله عَزَّ وَجَلَّ.

فصل

ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة الإمام الكذاب والشيخ الزاني والعائل المزهو وفي رواية أسامة عاق لوالديه ومدمن خمر ومنان بما أعطى

512 - رُوِيَ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - " ثَلاثَةٌ لَا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الإِمَام الْكذَّاب، وَالشَّيْخ الزَّانِي، والعائل المزهو " وَفِي رِوَايَة أُسَامَة: عَاق لوَالِديهِ، ومدمن خمر، ومنان بِمَا أعْطى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015