وَأنكر قوم فِي الصِّفَات الضحك، وَقد صَحَّ عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَنه قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
480 - " يضْحك الله إِلَى رجلَيْنِ قتل أَحدهمَا الآخر، كِلَاهُمَا يدْخل الْجنَّة فقاتل هَذَا فِي سَبِيل الله فَيقْتل، فيتوب الله عَلَى الْقَاتِل فَيُقَاتل هَذَا فِي سَبِيل الله فيستشهد " وَإِذا صَحَّ الحَدِيث لم يحل لمُسلم رده وَخيف عَلَى من يردهُ الْكفْر.
قَالَ بعض الْعلمَاء: من أنكر الضحك فقد جهل جهلا شَدِيدا، وَمن نسب الحَدِيث إِلَى الضعْف وَقَالَ: لَو كَانَ قَوِيا لوَجَبَ رده. وَهَذَا عَظِيم من القَوْل أَن يرد قَول رَسُول الله
، وَالْحق أَن الحَدِيث إِذا صَحَّ عَن النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وَجب الْإِيمَان بِهِ، وَلَا تُوصَف صفته بكيفية، وَلَكِن نسلم إِثْبَاتًا لَهُ، وَتَصْدِيقًا بِهِ.