بِحكمِهِ فِيهَا وَهُوَ ابْن خمس وَثَلَاثِينَ سنة، وَبعث وَهُوَ ابْن أَرْبَعِينَ سنة، وَتُوفِّي أَبُو طَالب وَهُوَ ابْن تسع وَأَرْبَعين سنة ثَمَانِيَة أشهر وَأحد عشر يَوْمًا. وَتوفيت خَدِيجَة بعد موت أَبِي طَالب بِثَلَاثَة أَيَّام، ثُمَّ خرج إِلَى الطَّائِف وَمَعَهُ زيد بْن حَارِثَة بعد ثَلَاثَة أشهر من موت خَدِيجَة فَأَقَامَ بهَا شهرا ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَّة فِي جوَار مطعم بْن عدي، فَلَمَّا أَتَت لَهُ خَمْسُونَ سنة قدم عَلَيْهِ جن نَصِيبين فأسلموا، فَلَمَّا أَتَت لَهُ إِحدى وَخَمْسُونَ سنة وَتِسْعَة أشهر أسرِي بِهِ من بَيت أم هَانِئ بنت أَبِي طَالب.
قَالُوا: وَمَا معنى قَوْلكُم أَنه ربط الْبراق بِحَلقَة بَاب من أَبْوَاب الْمَسْجِد مَعَ علمه أَنه لَو لم يربطه بهَا مَا كَانَ يخَاف الانفلات.
وَالْجَوَاب عَنِ الاعتراضات أَن الْأَحَادِيث فِي هَذَا الْبَاب مُخْتَلفَة مِنْهَا مَا هُوَ صَحِيح، وَمِنْهَا مَا هُوَ " واه ".
قَالَ أَبُو الْعَبَّاس بْن سُرَيج: الْأَحَادِيث فِي الْمِعْرَاج كَثِيرَة يحْتَمل أَن يكون - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لَيْلَة الإِسراء كَانَ فِي بَيت أم هَانِئ وَهُوَ بَين الصَّفَا والمروة. وَمن