قَالَ حَفِظَهُ اللَّهُ وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ عَنْ حَرْمَلَةَ وَالأَسْوِدَةُ جَمْعُ السَّوَادِ، وَهُوَ الشَّخْصُ، وَنَسَمُ بَنِيهِ أَيْ أَرْوَاحُ بَنِيهِ، وَاسْتَحَيْتُ بِيَاءٍ وَاحِدَةٍ لُغَةٌ بِمَعْنَى اسْتَحْيَيْتُ.
وَفِي رِوَايَةِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ يُونُسَ فَرَاجَعْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَوَضَعَ عَنِّي شَطْرَهَا قَالَ ذَلِكَ خَمْس مَرَّاتٍ وَالْجَنَابِذُ جَمْعُ الْجُنْبَذَةِ وَهِيَ مِثْلُ الْقُبَّةِ.
قَالُوا: لم يَأْتِ ذكر العروج فِي الْقُرْآن، وَإِنَّمَا أَتَى فِيهِ ذكر الإِسراء إِلَى الْمَسْجِد الْأَقْصَى، وَقَالُوا: رويتم فِي بعض الْأَخْبَار أَنه حِين أسرِي بِهِ كَانَ فِي بَيت أم هَانِئ وَفِي بَعْضهَا أَنه كَانَ بَين الصَّفَا والمروة.
وَفِي حَدِيث أَبِي ذَر: فرج سقف بَيْتِي وَأَنا بِمَكَّة.
وَفِي حَدِيث أَنَس: أسرِي برَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من مَسْجِد الْكَعْبَة.
وَفِي حَدِيث مَالك بْن صعصعة قَالَ: قَالَ النَّبِيّ بَينا أَنا نَائِم عِنْد الْبَيْت بَين النَّائِم وَالْيَقظَان، قَالُوا: رويتم أَنه شقّ صَدره وَغسل بِمَاء زَمْزَم، وَإِنَّمَا كَانَ ذَلِك فِي حَال صغره وَحين كَانَ عِنْد حليمة ظئره، قَالُوا: ورويتم فِي بعض