الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانِي مِنْكِ، لَقَدْ أَعْطَانِي اللَّهُ شَيْئًا لَمْ يُعْطِهِ أَحَدًا مِنَ الأَوَّلِينَ، وَلَا يُعْطه أَحَدًا مِنَ الآخِرِينَ ".
298 - قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبُو الشَّيْخِ، نَا إِبْرَاهِيمُ هُوَ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ هَاشِمٍ، نَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، نَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي الْعَاتِكَةِ، عَنْ عَليّ ابْن يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - لرَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: مَا الصِّرَاط. فَقَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: طَرِيقٌ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ يُجَازُ النَّاسُ عَلَيْهَا، وَهُوَ كَحَدِّ الْمُوسَى وَالْمَلائِكَةُ صَافُّونَ يَمِينًا وَشِمَالا يَخْطَفُونَهُمْ بِالْكَلالِيبِ مِثْلَ: شَوْكِ السَّعْدَانِ وَهُمْ يَقُولُونَ: رَبِّ سَلِّمْ سَلِّمْ وَأَفْئِدَتِهِمْ هَوَاءٌ، فَمَنْ شَاءَ سَلَّمَهُ، وَمَنْ شَاءَ كَبْكَبَهُ.
299 - قَالَ: وَحَدَّثَنَا أَبُو الشَّيْخِ، نَا إِبْرَاهِيمُ، نَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى، نَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، نَا حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسِ ابْن مَالِكٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قَالَ: حَدَّثَنِي نَبِيُّ الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قَالَ: " إِنِّي قَائِمٌ أَنْتَظِرُ أُمَّتِي تَعْبُرُ الصِّرَاطَ، إِذْ جَاءَنِي عِيسَى بن مَرْيَمَ - عَلَيْهِ السَّلامُ - فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ هَذِهِ الأَنْبِيَاءُ قَدْ جَاءَتْ يَسْأَلُونَ أَنْ يَجْتَمِعُوا إِلَيْكَ وَتَدْعُو اللَّهَ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ جَمِيعِ الأُمَمِ إِلَى حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ تَدْعُونَ اللَّهَ لِغَمِّ مَا هُمْ فِيهِ، فَالْخَلْقُ مُلْجَمُونَ فِي الْعَرَقِ ".